خطوط ترام ومترو لربط ضاحية مصر الجديدة
وتشجيعا للناس على السكني في الضاحية الجديدة ، حصل البارون إمبان وشریکه نوبار على امتياز مدته 60 عامة بإنشاء خط للترام – المترو – بين كوبري الليمون وآخر شارع جلال «عماد الدين حاليا » وخط آخر من كوبرى الليمون وينتهي عند واحة عين شمس ، أي هليوبوليس . وتصف جريدة « الأهرام » في عددها الصادر يوم ۲5 أبريل 1905م فكرة المشروع فتقول تحت عنوان « واحة هليوبوليس واستعارها : إن الاكتتاب لمشروع الواحة الجديدة حقق نجاحا باهرا حيث غطت الأسهم المطروحة 90 مرة . وجمعت الشركة مليونين ونصف المليون جنيه ، ووقعت الشركة الجديدة برئاسة البارون إمبان عقد الامتياز النهائي مع وزارة الأشغال في 13 يونيه ۱۹۰۵م.
وعهدت الشركة إلى المهندس والمعماري البلجيكي إرنست جاسبار ، الذي اتبع أسلوب المدن – الحدائق الذي شاع في أوروبا . وكان نظام المرور الممحور على ميدان الكاتدرائية – البازيليك – يشتمل على شق شوارع عرضها بین ۱۰ و ۱۱ مترا لتلك التي تفصل بين المساكن ، وعلى شوارع بين 30 و 40 مترا كمحاور رئيسية للحي كله .. وقتها تعجب الناس من عرض هذه الشوارع عندما قارنوها بشوارع القاهرة التي لاتزيد على 8 أمتار !! وكان الهدف الأصلي يقوم على إنشاء ضاحيتين تفصل بينهما منطقة صحراوية :
الضاحية الأولى تخصص لإقامة الفيلات والشقق الفاخرة للطبقة البرجوازية . والضاحية الثانية تقام عليها مدينة عمالية ومنشآت صناعية و المساجد .. ولم ينفذ ذلك التصور ؛ إذ لم تقم المدينة العمالية إلا بعد فترة طويلة ، هي منطقة مساكن ألماظة .. واكتفى المصمم الأول حينها بإضافة أحياء شعبية ومتوسطة . ••وكانت المباني تخضع لقواعد صارمة مثل تحديد الارتفاعات وترك مساحات بين كل عبارة وأخرى . وحددت الشركة 4 نماذج من المباني : الأول على طراز المدينة – الحديقة ثم شقق عمالية ثم بيوت صغيرة من طابق واحد مع عمارات وشقق ثم شقق للإيجار وفيلات . وقامت هذه المباني على الطراز الغربي . وهنا يقول روبرت إلبرت مؤرخ مصر الجديدة في كتابه عن هليوبوليس بين عامي ۱۹۰۵ و۱۹۲۲م قصة مدينة الصادر في باريس ۱۹۸۱م “
على الرغم من خليط الأناط وعلى الرغم من التشكك في سلامة ذوق بعض المباني إلا أن هليوبوليس تمثل وحدة أكثر عمقا من الوحدة الناتجة عن قواعد تنظيم المدن . إن سيادة الزخارف الإسلامية المأخوذة في الغالب من عمارة المساجد تضفي على المدينة سحرا خاصا .. إننا نجد في هليوبوليس أسلوبا وإبداعا حقيقيا .. وتشجيعا على أن يبني الناس بيوتهم في الضاحية الجديدة ، أقامت الشركة عدة عمارات على حسابها مازالت باقية حتى الآن في مدخل مصر الجديدة عند وبالقرب من میدان روکسی ، تتميز بنموذج البواکی المحمولة على أعمدة من الجرانيت الفاخر المجلوب من أسوان لتوفير مساحة من الظل للمشاة .. أو حمايتهم من الأمطار شتاء .. وأبرز هذه العمارات مازال موجودا في شارع إبراهيم اللقاني حيث مقر الشركة حتى الآن .. وعرضت الشركة مساحات من الأراضي على الناس بسعر المتر 40 قرشا ، على أن تتولى الشركة نفسها بناء المبني طبقا للرسومات المحددة بهدف الاحتفاظ بنمط موحد ومحدد للمباني . ثم يتم تقسيط قيمة الأراضي وتكاليف المباني على 15 سنة بفائدة بسيطة ، وكان مقدم كل هذا بضعة جنيهات ..
لمعرفه لمزيد من المعلومات والحكايات في مصر الجديدة من هنا :
اكتشف قائمة السناكس الشهية لتجعل رحلتك أكثر متعة محكمة مصر الجديدة ميدان تريومف مصر الجديدة
الكوربة مصر الجديدة قصر البارون – مصر الجديدة فلسفة شوارع مصر الجديدة مصر الجديدة .. أوائل القرن ۲۱
فندق بمصر الجديدة الذي اصبح مقر لحكم البلاد جذب السكان لحي مصر الجديدة مدينة للأجانب .. وللوطنيين أيضا
خطوط ترام ومترو لربط ضاحية مصر الجديدة الاتجاه شمالا .. مصر الجديدة مصر الجديدة .. لماذا هى هليوبوليس … ولماذا هى أون ؟!